ومعني ذلك أن الوتر يكون في القيام المتأخر دون المتقدم، أو في المتقدم دون المتأخر. وإذا حضرت – أخيه- القيام في المسجد فلا ينبغي لك الانصراف قبل الإمام ولو زاد علي إحدى عشرة أو ثلاث عشر ركعة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم (من قام الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة) رواة أبو داود والترمذي. وإذا انتهيت من الوتر تقولين: سبحان الملك القدوس كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه أبو داود والنسائي. ولكن ينبغي لك الحرص علي آداب المشي إلي المسجد من الحشمة والوقار والستر والعفاف حتى لا يكون ذهابك فتنة تضر بها الرجال. وأما صفة القيام فعليك أختي المسلمة أن تحافظي فيه علي تمام الركوع والسجود وأن تكثري في سجودك من الاستغفار والدعاء، فعن عائشة رضي الله عنها حين سئلت عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان فقالت : ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره علي إحدى عشرة ركعة يصلي أربعا فلا تسل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي أربعا ، فلا تسل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي أربعا، فلا تسل عن حسنهن، وطولهن ثم يصلي ثلاثا، فقلت يا رسول الله أتنام قبل أن توتر؟ قال: (يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي) رواه البخاري. وعن أبن عباس رضي الله عنهما قال: (( كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشرة ركعة يعني الليل)) رواه البخاري ومسلم . فيكون تكثير الركعات أو تقليلها بحسب طول القيام أو قصره قاله شيخ الإسلام ابن تيميه. ويستحب لك أختي المسلمة الإكثار من تلاوة القرآن الكريم ، فإن أوقات السحر أو قات مباركة تفيض فيها رحمات الله علي خلقة في رمضان وفي غيره، وبعد القيام لا بأس أن تأخذي قسطا من الراحة يكون لك عونا علي الدين والدنيا