ثانيا : برنامج نهار رمضان ونهار رمضان هو مضمار السباق إلي القربات والاجتهاد في العبادات، ولا يكون ذلك إلا بعد الحفاظ علي الصيام بتحري واجباته. وعليه فإن علي الأخت المسلمة أن تجتنب ما يلي: 1- مساوئ الأخلاق من الغيبة والنميمة والكذب والشتم والخصام ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ليس الصيام من الأكل والشرب، وإنما الصيام من اللغو والرفث فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل إني صائم )) رواه ابن خزيمة والحاكم. وعنه أيضا قال صلى الله عليه وسلم (( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)) رواه البخاري. ( فقد دل هذا الحديث وما قبله علي أن الصائم يحرص علي سلامة صومه مما ذكر، وعلي أن هذه المذكورات يزداد قبحها في الصيام ولهذا ذكرت فيه. كما دل الحديث علي أن الصيام الشرعي صيام الجوارح، وأما الصيام عن الطعام والشراب ففي مقدور كل أحد فأمره سهل) أحاديث الصيام ص 84-83. 2- التساهل في معرفة الأحكام: فإن أحكام الصيام لا سيما ما يتعلق بالمرأة المسلمة تشكل علي كثير من النساء كأحكام الحيض والنفاس والحمل والرضاع وغيرها مما يختص به النساء دون الرجال، ولذلك يقع كثير من النساء في مخالفات كثير في هذا الأمر ، وسبب ذلك هو التساهل في معرفة أحكام الصيام والأعراض عن تعلمها. 3- التساهل في أداء الصلوات أو تركها: فإن الله جل وعلا قد جعل الصلاة ركنا من أركان الإسلام كما أن الصيام ركن من أركان الإسلام فكيف يعقل الحفاظ علي ركن الصيام مع التفريط في ركن الصلاة، لا سيما وأن الصلاة أعظم منزلة عند الله، بل قبول الصيام منوط بقبولها. لذا أختي المسلمة عليك بالحرص علي اجتناب هذه المخالفات حتى يكون الصيام بعيدا عن القوادح من سوء الخلق وإتيان المبطلات أو ترك الصلوات ، وبعد ذلك إليك برنامجا عاما في نهار رمضان. من صلاة الفجر إلي شروق الشمس يستحب في هذا الوقت الحرص علي الأذكار عقب الصلاة، وأذكار الصباح وقراءة القرآن إلي شروق الشمس فإن رأت الأخت المسلمة من نفسها تعبأ نامت بعد الشروق. ساعة ونصف أو ساعتين بعد الشروق للنوم وذلك بحسب الهمة، فإن كانت الأخت المسلمة قد أرهقت في الليل بالقيام وغيره فيستحب لها ذلك حتى تستعيد نشاطها في النهار