إلا أن((البرنامج )) العام للنوم في رمضان لا ينبغي أن يتجاوز ثمان ساعات حتي لا يضر بالبدن ولا يلهي عن فصائل العبادات في شهر رمضان المبارك، ويكفي الأخت المسلمة أن تنام خمس ساعات بالليل بحسب الاستطاعة وساعتان في أول النهار ووسطه. كل بحسب قدرته وهمته، لا سيما إذا استعانت الأخت المسلمة بأذكار النوم التي تعطي قوة للبدن سائر اليوم ومن ذلك التسبيح ثلاثا وثلاثين والحمد لله ثلاثا وثلاثين، والتكبير أربعا وثلاثين قبل النوم. 2- السحور: والسحور هي الأكلة الختام في آخر الليل ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حرصا عليه وكان يسميه الغذاء المبارك، وكان يرغب فيه أمته ويقول:((عليكم بغذاء السحور فإنه الغذاء المبارك )) رواه النسائي. وقال صلى الله عليه وسلم (( تسحروا فإن في السحور بركة)) رواه البخاري. وقال صلى الله عليه وسلم (( السحور كله بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء، فإن الله وملائكته يصلون علي المتسحرين)) رواه مسلم وأحمد. ومما يجعل بركة السحور حاضرة فيه اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم فإن من هدية تأخيره إلي آخر الليل ، قال صلى الله عليه وسلم: (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور ) رواه البخاري ومسلم. وتشمل بركة السحور بركة الدين والدنيا، فهو قوة علي الصيام والتقوى فيه إن شاء الله تعالي . ولذا أختي المسلمة عليك بالحرص عليه وتحرص وتحريه بدقة بالغه دون إفراط ولا تفريط وإياك أن يلهيك سهر الليل في الحديث أو غيره عن القدرة علي القيام إلي هذه البركة الربانية،فإن العبادات تتفاضل بالأوقات، فالسحور أفضل العبادات في وقت السحور، وهي أفضل من القيام وقراءة القرآن في وقتها