الوزير بن هبيرة :
والوقت أنفس ما عنيت بحفظـه *** وأراه أسهل ،ما عليك يضيـع
برنامج يومي لاستغلال الشهر:
وبعد تلك الوقفة مع الوقت وأهميته يطيب لي أن أرسم لك منهجا يوميا للاستفادة من
الوقت في هذا الشهر العظيم :
* فبعد صلاة الفجر يمكنك الجلوس في المصلى لقراءة
القرآن .
وذكر الأوراد الصباحية إلى أن تطلع الشمس وترتفع قيد رمح تم تصلين
ركعتين أو أكثر.
قال عليه الصلاة والسلام : "من صلى الصبح في جماعة ثم قعد يذكر
الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين ، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة" .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال ؟ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى
الفجر لم يقم من مجلسه حتى تمكنه الصلاة، وقال : "من صلى الصبح ، ثم جلس في مجلسه
حتى تمكنه الصلاة، كان بمنزلة عمرة وحجة متقبلتين "(10) .
* وبعد ذلك لا بأس من
أخذ قسط من النوم إلى وقت ذهاب الأولاد إلى المدرسة ، فتعد للأطفال وجبة الإفطار إن
كانوا لا يقدرون على الصوم ، مع ملاحظة تعويدهم وتربيتهم على الصيام وحثهم عليه
وترغيبهم فيه .
روى البخاري عن الربيع بنت معوذ قالت : كنا نصومه - أي يوم
عاشوراء - بعد ونصوم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن ، فإذا بكى أحدهم على
الطعام اعيناه ذلك حتى يكون عند الإفطار.
* وبعد ذهاب الأولاد للمدرسة
الاستفادة أما بسماع شريط إسلامي أو تلاوة قرآن ثم صلاة الظهر وحافظي على السنن
الرواتب ، قال عليه الصلاة والسلام : "ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم اثنتي
عشرة ركعة تطوعا غير الفريضة، إلا بنى الله له بيتا في الجنة أو إلا بني له بيت في
الجنة"
* وبعد صلاة الظهر والنافلة أخذ قسط من القيلولة إلى قبيل العصر ثم صلاة
العصر ويا حبذا لو تصليهن قبل الفريضة، قال عليه الصلاة والسلام : "رحم الله امرأ
صلى قبل العصر أربعا"
* وبعد صلاة العصر اجتماع عائلي "مجلس ذكر" وذلك بإجراء
مسابقة لحفظ سور من القرآن وأحاديث من رياض الصالحين أو الأربعين النووية وتشجيع
الأولاد على ذلك ومنحهم الجوائز القيمة . قال عليه الصلاة والسلام : "لا يقعد قوم
يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة" .
* وبعد ذلك إعداد وجبة الإفطار، واذكرك بقول الله تعالى : (( إن المبذرين كانوا
إخوان الشياطين )) . سورة الإسراء ، الآية : 127 .