سبحان من كتب التغيير والتبديل على كل شئ
وهو الواحد الذى لا يتغير ولا يتبدل
فما يستمر حال
ولا يبقى شئ على طبيعته
حتى تلك الشمس بأشعتها التى نشرت نورها بين أرجاء الكون وأذهبت أركان الظلام من بين ثنايا الليل لم تكد ان تذهب الى حيث جاءت فيحل الظلام وتهدأ الأنفس وتسكن الزفرات ..
شمس اذا آلت الى مغربها وجدت احمرار الشفق فى طرف السماء
وطيور ذاهبة الى مضاجعها ونور ينقشع وظلام قادم من بعيد
شمس كانت قد التقت بالسماء
وحلقت عالية فى الفضاء
فاسعدت النفوس وأجلت العبوس
فما يدوم بقاءها وهذا فى الدنيا حالها
فحتما اذا ما التقى الأحبة وتعارفت الأرواح وتاقت الأنفس
فصوت من بعيد خفى ينادى أن تفرقوا فما يدرى به ولا يسمع له أحد حتى نجد الفراق قد آن فنرحل الى مكان غير المكان
بقبول منا أو بغير سلطان
حتى اذا تفرقت القلوب وصار لكل منا غير الثانى مسالك ودروب ولا يبقى غير ابتسامات او عبرات
ذكريات مرسومة على جدار القلب تقلبها الذكريات
فهذا غروب يؤؤل الى رحيل
ورحيل لا يعرف طريق العودة