طـفـلــةٍ
طــفـلـةٍ زارت خـيـالـي فـي غـضـون
خـمـسـة عـشـر ثـانـيـه تـركـت مـجـال
دائـمـا يـطـري بـها بـأحلا الــظـنـون
وإن نــسـي فـي يـوم قــرر لعــتــزال
عـقـدهـا الـثـانـي يـلاطـفـها حـنـون
وخـطـوة الأقـدام تــكـــســيـهـا جــمـال
الــشــقـاوه تـجـلـي انـواع الـحـزون
والـلـطـافــه والــدلـع افــضـل خـصـال
إبــتــسـامـتـها ونــظــرتـها شـجـون
وإلـتــفـاتــت كــبــريــا مـثـل الـغــزال
الـغــلا فــيـهـا تــجــســده الـعــيـون
الـلــه اكـبـر يـا مــســاحـات الــــدلال
نـظـرةٍٍ مـنـهـا مـع سـحـر الـجـفـون
تــبــري إجـروح الـهــوا والإنــفـعـال
تـنـبـعـث مـنـهـا أشـعـه بـألـف لـون
تــكـمــل الـصـــوره ولـلــه الــكـمـال
يـاخـــدودٍ راويـــاتٍ كــالــغــصــون
يـوم يـحـضـنـها الـندى بـأروع زلال
ويـاسـحـرهـا ياحـسـنهـا والـفـتـون
صـنـعـت الـرحمن ذو العـز والجـلال
مـن حـلاهـا تـرسـم آفاق الجـنـون
مـن غـلاهـا شـكـلـهـا فـاق الخـيـال
لـو حـكـت خـيم على العالم سكون
وإن تـبـسـم ثـغـرهـا صار إحـتـفال
أحـتـسـبـهـا فن من ارقى الـفـنون
وارتـجـيـهـا فـاكـهـه حـلـوه حـلال
ومن غلاها لو تبي عـمري تـمون
راح فــدواهـا بـــدون أدنـا جــدال
طـفـلـــةٍ ياريت أعــرف مـن تـكون
كان احقـق في الهوا اقـوا إحتمال