و يصف جونز عدة تقنيات للحل مثل العاصفة الذهنية Brain Stormingو يشير الى ان التصميم المنظم يختلف عن طرق التصميم التقليدية فى هذه المرحلة فى ان التصميم التقليدى يعمل للوصول الى حل واحد الذى يتم العمل على تفاصيله فى حين ان التصميم المنظم يهتم بالنظر الى الحلول الجزئية لكل من مواصفات الاداء التى يتم تجميعها فيما بعد فى مرادفات مختلفة لتعطى مجموعة من الحلول المركبة التى يتم الاختيار من بينها. و لا بد ان تتعارض بعض حلول الاجزاء مع بعضها البعض و يمكن رسم التفاعلات بينها لتفادى عدم التجانس بينها.
3- التقييم Evaluation
و يتم فيها اختبار مرادفات التصميم المختلفة بالمقارنة بمواصفات الاداء و خاصة المتعلقة بالتشغيل و التصنيع و المبيعات. و تقييم دقة مرادفات التصميم لكى تقابل متطلبات الاداء للعمل و الانشاء و التسويق قبل اختيار التصميم النهائى. و الهدف من التقييم هو معرفة السلبيات و العيوب فى التصميم قبل ان يتم تطوير التصميم و قبل ان يتم عمل رسومات التصنيع و قبل الانتاج و قبل بيع المنتج و قبل التركيب و قبل الاستعمال. فمعرفة الخطأ بعد هذه المرحلة سوف يكون مكلفا جدا بعد وضع الوقت و التكاليف فى التصميم. و التقييم كان يعتبر تقليديا نتيجة الخبرة و الحكم و لكن هذا غير فعال حيث اصبح التصميم اكثر تعقيدا عن ذى قبل. و يحبذ جونز طريقة احصائية للتقييم تعتمد على ما يلى:
تجميع و تقييم خبرات التقييم الموجودة.
استخدام الجداول و الرسومات و التجارب و الحسابات لتوفير رؤية مصطنعة.
وضع التقديرات المنطقية لجميع ظروف التشغيل المختلفة التى قد يتعرض لها المنتج.
تطوير نماذج مصغرة للانتاج و التسويق و التشغيل قبل عمل النموذج الحقيقى.
و يتضمن التقييم ما يلى:
طرق التحليل
تحليل الاداء و التصنيع و التسويق
و يمكن تطبيق تلك الطريقة على المجالات التالية: 1- و جود كم كبير من المعلومات التصميمية متوفر او يمكن الحصول عليه - 2- وجود مسئوليات واضحة لفريق التصميم خالية من الروتين التقليدى مما يمكنه من التركيز على التطوير - 3- الانطلاق بعيدا عن التصميم التقليدى
و تهدف طريقة جونس الى: 1- تقليل كمية الخطأ التصميمى و اعادة التصميم و التأخير - 2- الوصول الى تصميم اكثر ابتكار و تقدما. تهدف طريقة جونس كذلك الى معالجة المشاكل بين التحليل المنطقى و التفكير الابداعى و تكمن المشكلة فى ان التخيل و التفكير الابداعى لا يحدث بصورة جيدة الا اذا تمتع بالحرية فى التنقل بين مختلف جوانب المشكلة بأى ترتيب و فى اى وقت فى حين يحدد التحليل المنطقى الخطوات المنظمة الواجب اتباعها خطوة خطوة. و لذا يجب على اى طريقة تصميم السماح لطريقتى التفكير فى التقدم معا. لذا يجب عدم الفصل بين المنطق و التخيل او بين المشكلة و الحل بطريقة متعمدة لان الفشل سببه فى صعوبة تباعد طريقتى التفكير فى عقل الانسان. و طريقة التصميم المنظم تبقى المنطق و الابتكار منفصلين باساليب خارجية و ليس داخل عقل الانسان.
و الطريقة هى: 1- يبقى العقل حرا لانتاج الافكار و الحلول فى اى وقت دون ان يقيد بمحددات او يعيق عملية التحليل - 2- توفير نظام للتسجيل يقوم بتسجيل كل بند من بنود معلومات التصميم خارج الذاكرة و يبقى جميع متطلبات التصميم و الحلول منفصلة عن بعضها البعض و توفر طريقة منظمة لربط الحلول و المتطلبات باقل قدر من التنازلات. و هذا يعنى انه عند انتقال العقل من تحليل المشكلة الى ايجاد الحلول يتطور التسجيل فى ثلاثة مراحل اساسية:
و قد طور جونز عددا من تقنيات الرسوم البيانية للتحليل و التى اصبحت متداولة فى مجال التصميم منذ ذلك التاريخ و يعتبرها العديد من المصممين هى طرق التصميم كما فى الاشكال التالية:
الرسم البيانى للعلاقات البسيطة يبين العلاقة بين الغرف.
يوضح الشكل العلاقة بين الغرف بناء على سهولة الحركة بين الغرف و الترقيم يناسب التحليل بالحاسب.
الرسم البيانى للاتصال المستنبط من الشكل السابق.
يظهر فيه كل الاتصالات حتى المستوى الثالث موضحة بخطوط ذات اسماك مختلفة.
أنماط العلاقات الوظيفية بين العناصر
الرسم البياني للاتصال بين العناصر بناء على الشكل السابق.
إعادة توزيع العناصر لاستيفاء كل العلاقات حسب ترتيب اكثر العناصر ارتباطا و هو العنصر رقم 5 ثم يليه العناصر الاكثر ارتباطا به.
إعادة التوزيع مع الأخذ فى الاعتبار التوجيه و المؤثرات الاخرى و يظهر قرار تقسم المسكن الى دورين يصلهم عنصر الاتصال رقم 5
تحويل لرسم البيانى مع الاخذ فى الاعتبار احجام الغرف و العناصر الفاصلة بينهم (الحوائط) للبدء فى المسقط الافقى الوظيفى
1963 طريقة منظمة للمصممين لبروس ارشر Bruce Archer
فن التصميم التقليدى و هو اختيار المادة المناسبة و تشكيلها لمقابلة احتياجات وظيفية و جمالية مع مراعاة محددات طرق التصنيع المتاحة اصبح اكثر تعقيدا فى السنوات الاخيرة. كانت احتياجات المستعملين بسيطة و المواد محدودة و طرق التصنيع بدائية و كان بأمكان المصمم مقابلة كل ذلك بسهولة و يسر. و اليوم تقابل المصمم احتياجات مستعملين و تسويق متباينة. فهناك عدد لا حصر له من المواد و طرق تصنيع حديثة و تكاليف لا مجال للخطأ فى حساباتها. لذا نجد تحول من الاتجاه الفنى للتصميم الى الاتجاه التقنى للتصميم الذى يتعامل مع المعلومات الخاصة بالبيئة و الانسان و النظم و التسويق و علوم الادارة من خلال الفكر التصميمى. فهناك تحول نحو التصميم بالنظم بدلا من التصميم الحرفى.
يقوم المهندس المعمارى بالتصميم عند اعداد مخططات لمسكن و يقوم المحرر بالتصميم عند اعداد صفحة الجريدة و لكن الفنان الذى ينحت تمثال لا يقوم بعملية التصميم الا اذا اعد نموذج مسبق لما سيقوم بنحته اما اذا قام بالعمل الفنى مباشرة دون وضع تصور سابق لما يتوقعه فى النهاية فهو لا يقوم بالتصميم و انما يقوم بعمل فنى. فالعنصر الهام و الاوحد فى عملية التصميم هو توقع ما سيكون عليه الشئ قبل عمله بتحديد ما هو متوقع كعملية ابتكارية. و هذا التعريف يضم انشطة الهندسة المعمارية و اغلب التخصصات الهندسية بما فيها هندسة النظم و التصميم الصناعى و اغلب الحرف و الفنون التطبيقية و بعض العلوم. و هى تحدد الحلول بدلا من الاستكشاف و هى تعنى بالتعامل مع المحددات و المصادر بدلا من اتخاذ اجراءات عشوائية.
بداية التصميم هو "احتياج". اما ان يقابل هذا الاحتياج مباشرة او تكون هناك عوائق لمقابلته. ايجاد الوسائل للتغلب على المصاعب يوجد المشكلة. و بمحاولة حل المشكلة لتحديد الوسائل لاحتواء الصعوبات تتواجد المشكلة التصميمية.
و اهم عناصر التصميم هو الاخذ فى الاعتبار النظام المطلوب توفيره ككل.
1965 خطة العمل للجمعية الملكية للمعماريين البريطانيين RIBA
فى كتاب ممارسة المهنة و ادارتها للجمعية الملكية للمعماريين البريطانيين (RIBA) تظهر الخريطة التالية التى توضح مراحل العملية التصميمية الاربعة التالية:
1- جمع المعلومات Assimilation
مرحلة جمع المعلومات و ترتيبها و خاصة المعلومات الخاصة بالمشكلة محل الدراسة. و تتضمن التعريف بالمشروع و البرنامج الاولى و البرنامج النهائى.
2- دراسة عامة General Study
دراسة عامة و استكشاف طبيعة المشكلة و الحلول المتاحة و طرق الحل. و ايجاد الاشكال و التقييم.
3- تطوير الحل Development
تطوير الحل او الحلول المختارة خلال الخطوة الثانية.
4- توصيل الحل Communication
توصيل الحل او الحلول للاشخاص داخل او خارج فريق العمل.